الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
وهو ، أفرأيتم ، الفؤاد ، سدرة ، السدرة ، المأوى ، ربهم الهدى ، كله ظاهر .

كذب شدد الذال هشام وأبو جعفر وخففها غيرهما .

أفتمارونه قرأ الأخوان وخلف ويعقوب بفتح التاء وسكون الميم ، وغيرهم بضم التاء وفتح الميم وألف بعدها .

اللات قرأ رويس بتشديد التاء مع المد المشبع للساكن وغيره بتخفيف التاء ووقف عليه الكسائي بالهاء ، والباقون بالتاء .

ومناة قرأ المكي بهمزة مفتوحة بعد الألف فيصير المد عنده متصلا فيمد حسب مذهبه ، والباقون بغير همز ، وكلهم يقفون عليه بالهاء .

ضيزى قرأ المكي بهمزة ساكنة بعد الضاد ، وغيره بياء تحتية ساكنة بعد الضاد .

والأولى آخر الربع .

الممال

هذه السورة في الإمالة كسورة طه ، وإني سالك الطريقة التي سلكتها في طه فأقول :

" رءوس الآي الممالة " [ ص: 307 ]

هوى ، غوى ، الهوى ، يوحى ، القوى ، فاستوى ، الأعلى ، فتدلى ، أو ادنى ، ما أوحى ، رأى ، على ما يرى ، أخرى ، المنتهى ، المأوى ، ما يغشى ، طغى ، الكبرى ، والعزى ، الأخرى ، الأنثى ، ضيزى ، الهدى ، ما تمنى ، والأولى ، وهي معدودة بالإجماع وقد قللها كلها ورش بلا خلاف لا فرق في ذلك بين ذوات الراء وغيرها ، وأما أبو عمرو فأمال ذوات الراء وقلل غيرها إلا رأى فأمال الهمزة على أصله ، وأمال الأخوان وخلف ذوات الراء وغيرها ، ولا تنس أن ورشا يقلل الراء والهمزة معا في رأى ، وأن الأخوين وخلفا وابن ذكوان وشعبة يميلون الراء والهمزة معا فيها .

" ما ليس برأس آية " ووقانا ، فأوحى ، و يغشى السدرة ، و تهوى الأنفس لدى الوقف عليهما بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه ، رآه ، بتقليل الراء والهمزة لورش وبإمالتهما لشعبة والأخوين وخلف وابن ذكوان بخلف عنه ، وبإمالة الهمزة وحدها لأبي عمرو لقد رأى مثل ما رأى فلا فرق فيه بين ما هو رأس آية وما ليس كذلك . زاغ بالإمالة لحمزة وحده ، جاءهم لابن ذكوان وخلف وحمزة ولا تقليل ولا إمالة في دنا لكونه واويا .

المدغم

" الصغير " واصبر لحكم ربك للبصري بخلف عن الدوري ، ولقد جاءهم للبصري وهشام والأخوين وخلف .

" الكبير " إنه هو ، خزائن ربك ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية