الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1083 - قصة إسلام راعي غنم وشهادته ولم يصل لله سجدة

                                                                                            2656 أخبرني أحمد بن محمد العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا [ ص: 476 ] أحمد بن صالح ، ثنا ابن وهب ، أخبرني حيوة بن شريح ، عن ابن الهاد ، عن شرحبيل بن سعد ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة خيبر فخرجت سرية ، فأخذوا إنسانا معه غنم يرعاها ، فجاءوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكلمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما شاء الله أن يكلم ، فقال له الرجل : إني قد آمنت بك وبما جئت به فكيف بالغنم يا رسول الله ؟ فإنها أمانة وهي للناس الشاة والشاتان وأكثر من ذلك ؟ قال : " احصب وجوهها ترجع إلى أهلها " فأخذ قبضة من حصباء أو تراب ، فرمى بها وجوهها ، فخرجت تشتد حتى دخلت كل شاة إلى أهلها ، ثم تقدم إلى الصف ، فأصابه به سهم ، فقتله ، ولم يصل لله سجدة قط ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أدخلوه الخباء " فأدخل خباء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليه ، ثم خرج ، فقال : " لقد حسن إسلام صاحبكم ، لقد دخلت عليه ، وإن عنده لزوجتين له من الحور العين " .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية