الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الرابعة قوله تعالى : { إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى } .

                                                                                                                                                                                                              فيها ثلاث مسائل :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى في معناه : فيه ثلاثة أقوال : الأول أنه القرآن .

                                                                                                                                                                                                              الثاني أنه ما قصه الله سبحانه في هذه السورة .

                                                                                                                                                                                                              الثالث : أن هذا يعني أحكام القرآن . [ ص: 331 ]

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية تحقيق قوله تعالى : { إن هذا لفي الصحف الأولى } يعني القرآن مطلقا قول ضعيف ; لأنه باطل قطعا .

                                                                                                                                                                                                              وأما القول بأنه فيه أحكامه فإن أراد معظم الأحكام فقد بينا تحقيق ذلك في قوله : { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك } . وأما إن أراد به ما في هذه السورة فهو الأولى من الأقوال ; وهو الصحيح منها . والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية