الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين

                                                                                                                                                                                                                                        (60) استسقى، أي: طلب لهم ماء يشربون منه.

                                                                                                                                                                                                                                        فقلنا اضرب بعصاك الحجر إما حجر مخصوص معلوم عنده، وإما اسم جنس، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا وقبائل بني إسرائيل اثنتا عشرة قبيلة، قد علم كل أناس منهم مشربهم أي: محلهم الذي يشربون عليه من هذه الأعين، فلا يزاحم بعضهم بعضا، بل يشربونه متهنئين لا متكدرين، ولهذا قال: كلوا واشربوا من رزق الله أي: الذي آتاكم من غير سعي ولا تعب، ولا تعثوا في الأرض أي: تخربوا على وجه الإفساد.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية