الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين

                                                                                                                                                                                                                                      19- أو مثلهم كصيب أي: كأصحاب مطر، وأصله صيوب من صاب يصوب أي: ينزل من السماء السحاب فيه أي: السحاب ظلمات متكاثفة ورعد هو الملك الموكل به وقيل صوته وبرق لمعان صوته الذي يزجره به يجعلون أي: أصحاب الصيب أصابعهم أي: أناملهم في آذانهم من أجل الصواعق شدة صوت الرعد لئلا يسمعوها حذر خوف الموت من سماعها كذلك هؤلاء إذا نزل القرآن، وفيه ذكر الكفر المشبه بالظلمات، والوعيد عليه المشبه بالرعد والحجج البينة المشبهة بالبرق يسدون آذانهم لئلا يسمعوه فيميلوا إلى الإيمان، وترك دينهم وهو عندهم موت والله محيط بالكافرين علما وقدرة فلا يفوتونه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية