الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( يحلفون بالله ما قالوا ) الآية [ 74 ] .

                                                                                                                                                                  514 - قال الضحاك : خرج المنافقون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك ، وكانوا إذا خلا بعضهم ببعض سبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وطعنوا في الدين ، فنقل ما قالوا حذيفة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال [ لهم ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا أهل النفاق ما هذا الذي بلغني عنكم " ؟ فحلفوا ما قالوا شيئا من ذلك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية إكذابا لهم .

                                                                                                                                                                  515 - وقال قتادة : ذكر لنا أن رجلين اقتتلا ، رجلا من جهينة ورجلا من غفار ، فظهر الغفاري على الجهيني ، فنادى عبد الله بن أبي : يا بني الأوس ، انصروا أخاكم ، فوالله ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قال القائل : سمن كلبك يأكلك ، فوالله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، فسمع بها رجل من المسلمين ، فجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره ، فأرسل إليه ، فجعل يحلف بالله ما قال ، وأنزل الله تعالى هذه الآية .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية