[ ص: 241 ] قَالَ مُؤَلِّفُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: هَذَا مَا يَسَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ شَرْحِ النَّظْمِ الْمُتَضَمِّنِ لِفَنِّ الرَّسْمِ، وَهَا أَنَا ذَا أُتْبِعُهُ بِحَوَلِ اللَّهِ وَقُوَّتِهِ بِشَرْحِ الذَّيْلِ الْمُتَضَمِّنِ لِفَنِّ الضَّبْطِ.
فَأَقُولُ مُسْتَعِينًا بِاللَّهِ قَالَ النَّاظِمَ رَحِمَهُ اللَّهُ:
هَذَا تَمَامُ نَظْمِ رَسْمِ الْخَطِّ وَهَا أَنَا أُتْبِعُهُ بِالضَّبْطِ
كَيْمَا يَكُونُ جَامِعًا مُفِيدًا عَلَى الَّذِي أَلْفَيْتُهُ مَعْهُودَا
مُسْتَنْبِطًا مِنْ زَمَنِ الْخَلِيلِ مُشْتَهِرًا فِي أَهْلِ هَذَا الْجِيلِ
الْمُشَارُ إِلَيْهِ بِ: "ذَا" مِنْ قَوْلِهِ: "هَذَا تَمَامُ" هُوَ الْبَيْتُ الْأَخِيرُ مِنْ نَظْمِ الرَّسْمِ الْمُسَمَّى بِ: "عُمْدَةِ الْبَيَانِ" الَّذِي أَلَّفَهُ قَبْلَ "مَوْرِدِ الظَّمْآنِ"، وَذَيَّلَهُ بِنَظْمِ الضَّبْطِ الْمُتَّصِلِ الْيَوْمَ بِ: "مَوْرِدِ الظَّمْآنِ"، وَقَوْلُهُ: "تَمَامُ" بِمَعْنَى مُتَمِّمٍ؛ بِكَسْرِ الْمِيمِ، وَالْمُتَمَّمُ بِفَتْحِهَا هُوَ "عُمْدَةُ الْبَيَانِ" الَّذِي عَبَّرَ عَنْهُ بِقَوْلِهِ: "نَظْمِ رَسْمِ الْخَطِّ"، فَإِنِ اعْتَبَرْتَ اتِّصَالَ هَذَا الذَّيْلِ الْيَوْمَ بِ: "مَوْرِدِ الظَّمْآنِ" حَتَّى صَارَ كَالْجُزْءِ مِنْهُ كَانَ الْمُشَارُ إِلَيْهِ بِذَا هُوَ الْبَيْتُ الْأَخِيرُ الْمُتَمِّمُ لِمَوْرِدِ الظَّمْآنِ الَّذِي هُوَ قَوْلُهُ: "صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا" الْبَيْتَ، وَكَانَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ: "نَظْمِ رَسْمِ الْخَطِّ" هُوَ "مَوْرِدُ الظَّمْآنِ". وَالْمُرَادُ بِالْخَطِّ هُنَا الْمَخْطُوطُ الَّذِي هُوَ الْمَصَاحِفُ الْعُثْمَانِيَّةُ، وَ: "هَا" مِنْ قَوْلِهِ وَ: "هَا أَنَا" حَرْفُ تَنْبِيهٍ، وَ: "أَنَا" ضَمِيرُ الْمُتَكَلِّمِ كَنَّى بِهِ النَّاظِمُ عَنْ نَفْسِهِ، وَقَوْلُهُ: "أُتْبِعُهُ" بِضَمِّ الْهَمْزَةِ; لِأَنَّهُ مِنْ أَتْبَعَ الرُّبَاعِيِّ، وَقَوْلُهُ: "بِالضَّبْطِ" عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ؛ أَيْ: بِفَنِّ الضَّبْطِ، وَسَيَأْتِي تَعْرِيفُهُ فِي الْمُقَدِّمَةِ، ثُمَّ عَلَّلَ قَوْلَهُ "أُتْبِعُهُ بِالضَّبْطِ" بِقَوْلِهِ "كَيْمَا يَكُونُ جَامِعًا"، وَالضَّمِيرُ الْمُسْتَتِرُ فِي "يَكُونُ" عَائِدٌ عَلَى التَّأْلِيفِ أَيْ: إِنَّمَا أَتْبَعْتُ الرَّسْمَ بِالضَّبْطِ لِأَجْلِ أَنْ يَكُونَ التَّأْلِيفُ جَامِعًا لِفَنَّيِ الرَّسْمِ وَالضَّبْطِ، مُفِيدًا أَيْ: إِفَادَةً تَامَّةً، وَقَوْلُهُ: "عَلَى الَّذِي أَلْفَيْتُهُ" مُتَعَلِّقٌ بِ: "أُتْبِعُهُ".
وَ: "أَلْفَيْتُ" هُنَا بِمَعْنَى أَصَبْتُ فَلَا تَطْلُبُ إِلَّا مَفْعُولًا وَاحِدًا، وَهُوَ هُنَا الضَّمِيرُ الْمُتَّصِلُ بِهَا، وَ: "مَعْهُودًا" حَالٌ مِنْهُ وَكَذَا قَوْلُهُ: "مُسْتَنْبِطًا" وَ: "مُشْتَهِرًا" حَالَانِ مِنْهُ، وَالْمَعْهُودُ الْمُتَعَارَفُ، وَالْمُسْتَنْبَطُ الْمُسْتَخْرَجُ وَالْمُخْتَرَعُ، وَ: "مِنْ" فِي قَوْلِهِ "مِنْ زَمَنِ الْخَلِيلِ" بِمَعْنَى "فِي"، وَعَبَّرَ النَّاظِمُ بِالْجِيلِ عَنِ الزَّمَانِ وَأَرَادَ زَمَانَهُ، وَالْمَعْرُوفُ عِنْدَ اللُّغَوِيِّينَ أَنَّ الْجِيلَ الصِّنْفُ مِنَ النَّاسِ، وَالْمُرَادُ بِالْخَلِيلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ شَيْخُ nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ الْمَرْجُوعُ إِلَيْهِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ
[ ص: 242 ] لُغَةً، وَنَحْوًا، وَتَصْرِيفًا، وَعَرُوضًا، وَرَسْمًا، وَضَبْطًا. وَكَانَ عَابِدًا زَاهِدًا وَرِعًا، يُذْكَرُ أَنَّهُ صَلَّى الصُّبْحَ بِوُضُوءِ الْعَتَمَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَهُوَ الْمُسْتَنْبِطُ لِلضَّبْطِ الَّذِي اقْتَصَرَ عَلَيْهِ النَّاظِمُ، وَارْتَضَاهُ إِلَّا أَنَّ عِبَارَتَهُ غَيْرُ مُوفِيَةٍ بِمَا قَصَدَهُ مِنْ كَوْنِ مَا ارْتَضَاهُ هُوَ مَا اسْتَنْبَطَهُ الْخَلِيلُ; لِأَنَّ لَفْظَهُ لَا يَدُلُّ إِلَّا عَلَى كَوْنِهِ مُسْتَنْبَطًا فِي زَمَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلِ، وَلَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلَ هُوَ الْمُسْتَنْبِطُ لَهُ،
nindex.php?page=showalam&ids=14248وَالْخَلِيلُ هُوَ
nindex.php?page=treesubj&link=28885أَوَّلُ مَنْ أَلَّفَ كِتَابًا فِي الضَّبْطِ، ثُمَّ قَالَ النَّاظِمُ:
فَقُلْتُ طَالِبًا مِنَ الْوَهَّابِ عَوْنًا وَتَوْفِيقًا إِلَى الصَّوَابِ
مَقُولُ "قُلْتُ" هُوَ مَا بَعْدَ هَذَا الْبَيْتِ إِلَى آخِرِ الرَّجَزِ، وَقَوْلُهُ: "طَالِبًا" حَالٌ مِنَ التَّاءِ فِي "قُلْتُ"، وَ: "الْوَهَّابُ" مِنْ أَسْمَائِهِ تَعَالَى، وَمَعْنَاهُ الْكَثِيرُ الْعَطَاءِ تَفَضُّلًا. وَقَوْلُهُ: "عَوْنًا" مَفْعُولٌ لِ: "طَالِبًا"، وَالْمُرَادُ بِهِ الْإِعَانَةُ، وَقَوْلُهُ: "وَتَوْفِيقًا" عَطْفٌ عَلَى "عَوْنًا"، وَالتَّوْفِيقُ خَلْقُ الْقُدْرَةِ عَلَى الطَّاعَةِ، وَعَبَّرَ بِهِ هُنَا عَلَى الْهِدَايَةِ إِلَى الصَّوَابِ الَّذِي هُوَ ضِدُّ الْخَطَأِ.
"مُقَدِّمَةٌ":
nindex.php?page=treesubj&link=28885فَنُّ الضَّبْطِ عِلْمٌ يُعْرَفُ بِهِ مَا يَدُلُّ عَلَى عَوَارِضِ الْحَرْفِ الَّتِي هِيَ الْفَتْحُ وَالضَّمُّ وَالْكَسْرُ، وَالسُّكُونُ وَالشَّدُّ وَالْمَدُّ وَنَحْوَ ذَلِكَ مِمَّا سَيَأْتِي، وَيُرَادِفُ الضَّبْطُ الشَّكْلَ، وَأَمَّا النَّقْطُ فَيُطْلَقُ بِالِاشْتِرَاكِ عَلَى مَا يُطْلَقُ عَلَيْهِ الضَّبْطُ وَالشَّكْلُ وَعَلَى الْإِعْجَامِ الدَّالِّ عَلَى ذَاتِ الْحَرْفِ، وَهُوَ النَّقْطُ أَفْرَادًا وَأَزْوَاجًا الْمُمَيِّزُ بَيْنَ الْحَرْفِ الْمُعْجَمِ وَالْمُهْمَلِ، وَمَوْضُوعُ فَنِّ الضَّبْطِ الْعَلَامَاتُ الدَّالَّةُ عَلَى عَوَارِضِ الْحَرْفِ الَّتِي هِيَ الْحَرَكَةُ، وَالسُّكُونُ وَغَيْرُهُمَا مِمَّا سَيَأْتِي، وَمِنْ فَوَائِدِهِ إِزَالَةُ اللَّبْسِ عَنِ الْحُرُوفِ، بِحَيْثُ إِنَّ الْحَرْفَ إِذَا ضُبِطَ بِمَا يَدُلُّ عَلَى تَحْرِيكِهِ بِإِحْدَى الْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ لَا يَلْتَبِسُ بِالسَّاكِنِ، وَكَذَا الْعَكْسُ، وَإِذَا ضُبِطَ بِمَا يَدُلُّ عَلَى تَحْرِيكِهِ بِحَرَكَةٍ مَخْصُوصَةٍ لَا يَلْتَبِسُ بِالْمُتَحَرِّكِ بِغَيْرِهَا، وَإِذَا ضُبِطَ بِمَا يَدُلُّ عَلَى التَّشْدِيدِ لَا يَلْتَبِسُ بِالْحَرْفِ الْمُخَفَّفِ، وَإِذَا ضُبِطَ بِمَا يَدُلُّ عَلَى زِيَادَتِهِ لَا يَلْتَبِسُ بِالْحَرْفِ الْأَصْلِيِّ وَهَكَذَا، وَالضَّبْطُ كُلُّهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْوَصْلِ بِإِجْمَاعِ عُلَمَاءِ الْفَنِّ إِلَّا مَوَاضِعَ مُسْتَثْنَاةً تُعْلَمُ مِمَّا سَيَأْتِي بِخِلَافِ الرَّسْمِ؛ فَإِنَّهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَالْوَقْفِ كَمَا ذَكَرْنَاهُ فِي مُقَدِّمَةِ فَنِّ الرَّسْمِ.
"وَاعْلَمْ" أَنَّ الْعَرَبَ لَمْ يَكُونُوا أَصْحَابَ شَكْلٍ وَنَقْطٍ فَكَانُوا يُصَوِّرُونَ الْحَرَكَاتِ حُرُوفًا، فَيُصَوِّرُونَ الْفَتْحَةَ
[ ص: 243 ] أَلِفًا وَيَضَعُونَهَا بَعْدَ الْحَرْفِ الْمَفْتُوحِ، وَيُصَوِّرُونَ الضَّمَّةَ وَاوًا، وَيَضَعُونَهَا بَعْدَ الْحَرْفِ الْمَضْمُومِ، وَيُصَوِّرُونَ الْكَسْرَةَ يَاءً، وَيَضَعُونَهَا بَعْدَ الْحَرْفِ الْمَكْسُورِ، فَتَدُلُّ هَذِهِ الْأَحْرُفُ الثَّلَاثَةُ عَلَى مَا تَدُلُّ عَلَيْهِ الْحَرَكَاتُ الثَّلَاثُ مِنَ الْفَتْحِ، وَالضَّمِّ، وَالْكَسْرِ.
"وَلَمَّا" كَتَبَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمُ الْقُرْآنَ فِي الْمَصَاحِفِ لَمْ يُصَوِّرُوا فِيهَا تِلْكَ الْأَحْرُفَ الدَّالَّةَ عَلَى مَا تَدُلُّ عَلَيْهِ الْحَرَكَاتُ الثَّلَاثُ، مَخَافَةَ أَنْ تَلْتَبِسَ بِأَحْرُفِ الْمَدِّ، وَاللِّينِ الْأُصُولِ، وَلَمْ يَكُنِ الضَّبْطُ بِالْعَلَامَاتِ الْآتِيَةِ مَوْجُودًا عِنْدَهُمْ. وَالصَّحِيحُ أَنَّ الْمُسْتَنْبِطَ الْأَوَّلَ لِلضَّبْطِ هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=11822أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ، وَسَبَبُ اسْتِنْبَاطِهِ لَهُ أَنَّ
زِيَادَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ - أَمِيرَ
الْبَصْرَةِ فِي أَيَّامِ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ كَانَ لَهُ ابْنٌ اسْمُهُ "عُبَيْدُ اللَّهِ"، وَكَانَ يَلْحَنُ فِي قِرَاءَتِهِ فَقَالَ
زِيَادٌ nindex.php?page=showalam&ids=11822لِأَبِي الْأَسْوَدِ: إِنَّ لِسَانَ الْعَرَبِ دَخَلَهُ الْفَسَادُ، فَلَوْ وَضَعْتَ شَيْئًا يُصْلِحُ النَّاسُ بِهِ كَلَامَهُمْ وَيَعْرِفُونَ بِهِ الْقُرْآنَ، فَامْتَنَعَ
أَبُو الْأَسْوَدِ فَأَمَرَ
زِيَادٌ رَجُلًا يَجْلِسُ فِي طَرِيقِ
أَبِي الْأَسْوَدِ، فَإِذَا مَرَّ بِهِ قَرَأَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْءَانِ وَتَعَمَّدَ اللَّحْنَ، فَقَرَأَ الرَّجُلُ عِنْدَ مُرُورِ
أَبِي الْأَسْوَدِ بِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=3أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ بِخَفْضِ اللَّامِ مِنْ "رَسُولُهُ" فَاسْتَعْظَمَ ذَلِكَ
أَبُو الْأَسْوَدِ وَقَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنْ رَسُولِهِ، فَرَجَعَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى
زِيَادٍ وَقَالَ لَهُ: قَدْ أَجَبْتُكَ إِلَى مَا سَأَلْتَ، فَاخْتَارَ رَجُلًا عَاقِلًا فَطِنًا وَقَالَ لَهُ: خُذِ الْمُصْحَفَ وَصِبَاغًا يُخَالِفُ لَوْنَ الْمِدَادِ، فَإِذَا فَتَحْتُ شَفَتِي فَانْقُطْ فَوْقَ الْحَرْفِ نُقْطَةً، وَإِذَا ضَمَمْتُهُمَا فَانْقُطْ أَمَامَهُ، وَإِذَا كَسَرْتُهُمَا فَانْقُطْ تَحْتَهُ، فَإِذَا أَتْبَعْتُهُ بِغُنَّةٍ؛ يَعْنِي تَنْوِينًا فَانْقُطْ نُقْطَتَيْنِ، فَبَدَأَ بِأَوَّلِ الْمُصْحَفِ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهِ، فَكَانَ ضَبْطُ
أَبِي الْأَسْوَدِ نَقْطًا مُدَوَّرًا كَنَقْطِ الْإِعْجَامِ، إِلَّا أَنَّهُ مُخَالِفٌ لَهُ فِي اللَّوْنِ، وَأَخَذَ ذَلِكَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ، وَأَخَذَهُ مِنْهُ الْخَلِيلُ، ثُمَّ إِنَّ الْخَلِيلَ اخْتَرَعَ نَقْطًا آخَرَ يُسَمَّى الْمُطَوَّلَ، وَهُوَ الْأَشْكَالُ الثَّلَاثَةُ الْمَأْخُوذَةُ مِنْ صُوَرِ حُرُوفِ الْمَدِّ، وَجَعَلَ مَعَ ذَلِكَ عَلَامَةَ الشَّدِّ شِينًا أَخَذَهَا مِنْ أَوَّلِ شَدِيدٍ، وَعَلَامَةَ الْخِفَّةِ خَاءً أَخَذَهَا مِنْ أَوَّلِ خَفِيفٍ، وَوَضَعَ الْهَمْزَةَ وَالْإِشْمَامَ وَالرَّوْمَ فَاتَّبَعَهُ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ إِلَى زَمَنِ النَّاظِمِ، فَلِذَلِكَ اخْتَارَهُ فِي هَذَا النَّظْمِ، وَاسْتَمَرَّ الْعَمَلُ بِهِ إِلَى وَقْتِنَا هَذَا، لَكِنْ مَعَ بَعْضِ تَغْيِيرٍ فِيهِ كَمَا سَتَقِفُ عَلَيْهِ،