الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5390 باب حرق الحصير ليسد به الدم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان حرق الحصير ليؤخذ رماده ويسد به الدم أي: يقطع به الدم النازل من الجرح، وهو بالسين المهملة. وقال بعضهم: أي مجاري الدم.

                                                                                                                                                                                  قلت: المقصود سد الدم لا سد مجاريه، فربما سد مجاريه يضر لانحباس الدم المنفصل من البدن فيها، فيتضرر المجروح من ذلك، فمن طبع الرماد أنه يقطع الدم وينشف مجراه. وقال بعضهم أيضا: القياس إحراق الحصير; لأنه من أحرق. وقال ابن التين: أو يقال: تحريق الحصير.

                                                                                                                                                                                  قلت: يقال: حرقت الشيء، وأما أحرقت وحرقت بالتشديد فلا يقال إلا إذا أريد به المبالغة. وأطلق الحصير ليشمل أنواع الحصير كلها. قال أهل الطب: الحصير كلها إذا أحرقت تبطل زيادة الدم، والرماد كله كذلك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية