الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم [53]

                                                                                                                                                                                                                                        "إن" في موضع نصب على معنى إلا بأن يؤذن لكم، ويكون استثناء ليس من الأول إلى طعام غير ناظرين إناه نصب على الحال أي لا تدخلوا في هذه الحال، ولا يجوز في غير الخفض على النعت للطعام؛ لأنه لو كان نعتا لم يكن بد [ ص: 323 ] من إظهار الفاعلين وكان يكون (غير ناظرين إناه) أنتم، ونظير هذا من النحو: هذا رجل مع رجل ملازم له، وإن شئت قلت: هذا رجل ملازم له هو، ومررت برجل معه صقر صائد به، وإن شئت قلت: صائد به هو ولكن إذا دعيتم فادخلوا الفاء في جواب إذا لازمة لما فيها من معنى المجازاة. ولا مستأنسين لحديث في موضع نصب عطفا على غير. ويجوز أن يكون خفضا عطفا على ما بعد غير فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق قال أبو إسحاق : ويقال: يستحي بياء واحدة تحذف الياء تخفيفا. قال أبو جعفر : وقد ذكرت هذا في السورة التي تذكر فيها البقرة وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله في موضع رفع اسم كان ولا أن تنكحوا معطوف عليه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية