الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها النبي قل لأزواجك [59]

                                                                                                                                                                                                                                        واحدها زوج. يقال للمرأة: زوج وزوجة، والفصيح الكثير بغير هاء وبها جاء كل ما في القرآن ولا يجوز أن تجمع زوجة على أزواج، إنما أزواج جمع زوج مثل حوض وأحواض، [والأصل زوج مثل فلس وأفلس استثقلوا الحركة في الواو، وقد جاء في فعل أفعال فردوه إليه فقالوا: أزواج وأحواض] وللكثير [ ص: 325 ] حياض وزياج، وفي قولهم: زوج بغير هاء قولان: أحدهما أن تأنيثه تأنيث صيغة مثل عقرب وعناق، وليس بجار على الفعل فيلزمه الهاء، والجاري على الفعل متزوجة، والقول الآخر أن العرب تقول لكل مقترنين: زوجان يقال للخفين: زوجان، وكذا النعلان والمقرضان والمقصان. قال الله جل وعز: {احمل فيها من كل زوجين اثنين} وقال جل وعز: وآخر من شكله أزواج وبناتك جمع مسلم وهو جمع بنة مثل هنة وهنات والمحذوف منه ياء، وقد قال بعض النحويين: المحذوف منه واو، واستدل بقولهم البنوة. قال أبو جعفر : وهذا لعمري مما تقع فيه المغالطة لأنه ليس فيه دليل لأنهم قد قالوا: الفتوة وهو من ذوات الياء يدلك على ذلك قوله جل وعز: ودخل معه السجن فتيان قال أبو جعفر : وأحسن ما سمعت فيه قول أبي إسحاق : قال: هو عندي مشتق من بنى يبني ونساء المؤمنين قيل: نساء جمع جواب للأمر والأمر محذوف والتقدير عند المازني : قل لهن أدنين يدنين من جلابيبهن عن ابن مسعود وابن عباس الجلباب الرداء. قال محمد بن يزيد : الجلباب كل ما ستر من ثوب أو ملحفة أي يرخين على وجوههن منه ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين أي يعرفن بالستر والصيانة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية