الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين

                                                                                                                                                                                                                                      246- ألم تر إلى الملإ الجماعة من بني إسرائيل من بعد موت موسى أي: إلى قصتهم وخبرهم إذ قالوا لنبي لهم هو شمويل ابعث أقم لنا ملكا نقاتل معه في سبيل الله تنتظم به كلمتنا ونرجع إليه قال النبي لهم هل عسيتم بالفتح والكسر إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا خبر عسى، والاستفهام لتقرير التوقع بها قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا بسبيهم وقتلهم وقد فعل بهم ذلك قوم جالوت أي: لا مانع لنا منه مع وجود مقتضيه قال تعالى: فلما كتب عليهم القتال تولوا عنه وجبنوا إلا قليلا منهم وهم الذين عبروا النهر مع طالوت كما سيأتي والله عليم بالظالمين فمجازيهم وسأل النبي إرسال ملك فأجابه إلى إرسال طالوت.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية