الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    256 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وقال بعده: فأردنا وقال في الثالثة: فأراد ربك ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن هذا حسن أدب من الخضر مع الله تعالى.

                                                                                                                                                                    أما في الأول: فإنه لما كان عيبا نسبه إلى نفسه.

                                                                                                                                                                    وأما الثاني: فلما كان يتضمن العيب ظاهرا، وسلامة الأبوين من الكفر، ودوام إيمانهما - باطنا قال: أردنا، كأنه قال: أردت أنا القتل وأراد الله سلامتهما من الكفر وإبدالهما خيرا منه.

                                                                                                                                                                    وأما الثالث: فكان خيرا محضا ليس فيه ما ينكر لا عقلا ولا شرعا نسبه إلى الله وحده فقال: (فأراد ربك).

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية