الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ درد ]

                                                          درد : الدرد : ذهاب الأسنان ، درد دردا .

                                                          ورجل أدرد : ليس في فمه سن ، بين الدرد ، والأنثى درداء ، وفي الحديث : أمرت بالسواك حتى خفت لأدردن ; أراد بالخوف الظن والعرب تذهب بالظن مذهب اليقين فتجاب بجوابها فتقول : ظننت لعبد الله خير منك ; وفي رواية : لزمت السواك حتى خشيت أن يدردني ; أي يذهب بأسناني ، والدردم كالإدرد ميمه زائدة ، والدرداء من الإبل : التي لحقت أسنانها بدردرها من الكبر ، والدردم ، بالكسر : الناقة المسنة وهي الدرداء ، والميم زائدة ، كما قالوا للدلقاء دلقم ، وللدقعاء دقعم على فعلم ; وقول النابغة الجعدي :


                                                          ونحن رهنا بالافاقة عامرا بما كان في الدرداء رهنا فأبسلا

                                                          قال أبو عبيدة : الدرداء كتيبة كانت لهم .

                                                          والدرد ، الحرد ، ورجل درد : حرد .

                                                          ودريد : اسم ، ودريد : تصغير أدرد مرخما .

                                                          ودردي الزيت وغيره : ما يبقى في أسفله .

                                                          وفي حديث الباقر : أتجعلون في النبيذ الدردي ؟ قيل : وما الدردي ؟ قال : الروبة ; أراد بالدردي الخميرة التي تترك على العصير والنبيذ ليتخمر ، وأصله ما يركد في أسفل كل مائع كالأشربة والأدهان .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية