الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            4 - 158 - 3 - باب منه في تعديل الصفوف وصفوف الرجال والنساء .

                                                                                            2518 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله قال : " إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، ما منكم [ ص: 93 ] من رجل يخرج من بيته متطهرا فيصلي مع المسلمين الصلاة ثم يجلس في المجلس ينتظر الصلاة الأخرى إلا الملائكة تقول : اللهم اغفر له، اللهم ارحمه ، فإذا قمتم إلى الصلاة فاعدلوا صفوفكم وأقيموها وسدوا الخلل فإني أراكم من وراء ظهري ، فإذا قال إمامكم : الله أكبر فقولوا : الله أكبر وإذا ركع فاركعوا وإذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد ، وإن خير صفوف الرجال المقدم وشرها المؤخر ، وخير صفوف النساء المؤخر وشرها المقدم ، يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركن لا ترين عورات الرجال من ضيق الأزر " .

                                                                                            قلت : روى ابن ماجه منه طرفا من أوله إلى قوله : " ما منكم من رجل " .

                                                                                            رواه أحمد بطوله وأبو يعلى أيضا إلا أنه قال : " ما منكم من رجل يخرج من بيته متطهرا فيصلي مع المسلمين الصلاة الجامعة " .

                                                                                            وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل ، وفي الاحتجاج به خلاف وقد وثقه غير واحد .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية