الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين

                                                                                                                                                                                                                                      ولقد آتينا إبراهيم رشده أي : الرشد اللائق به وبأمثاله من الرسل الكبار ، وهو الاهتداء الكامل المستند إلى الهداية الخاصة الحاصلة بالوحي ، والاقتدار على إصلاح الأمة باستعمال النواميس الإلهية . وقرئ : "رشده" وهما لغتان كالحزن والحزن . من قبل أي : من قبل إيتاء موسى وهارون التوراة ، وتقديم ذكر إيتائها لما بينه وبين إنزال القرآن من الشبه التام . وقيل : من قبل استنبائه ، أو قبل بلوغه ، ويأباه المقام .

                                                                                                                                                                                                                                      وكنا به عالمين أي : بأنه أهل لما آتيناه ، وفيه من الدليل على أنه تعالى عالم بالجزئيات مخار في أفعاله ما لا يخفى .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية