الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (78) قوله : الذي خلقني : يجوز فيه أوجه: النصب على النعت لـ "رب العالمين" أو البدل، أو عطف البيان، أو على إضمار أعني. والرفع على خبر ابتداء مضمر أي: هو الذي خلقني أو على الابتداء.

                                                                                                                                                                                                                                      و [قوله]: "فهو يهدين" جملة اسمية في محل رفع خبرا له. قال الحوفي: "ودخلت الفاء لما تضمنه المبتدأ من معنى الشرط". وهذا مردود; لأن الموصول معين ليس عاما، ولأن الصلة لا يمكن فيها التجدد، فلم يشبه الشرط. وتابع أبو البقاء الحوفي ولكنه لم يتعرض للفاء. فإن عنى ما عناه الحوفي فقد تقدم ما فيه. وإن لم يعنه فيكون تابعا للأخفش في تجويزه زيادة الفاء في الخبر مطلقا نحو: "زيد فاضربه"، وقد تقدم تحريره.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية