الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي [3]

                                                                                                                                                                                                                                        قسم، والجواب لتأتينكم وقرأ أهل المدينة (عالم الغيب) بالرفع لأن جواب القسم قد تقدم فحسن الرفع بالابتداء والخبر ما بعده، ويجوز أن يكون مرفوعا على إضمار مبتدأ، ويجوز النصب بمعنى أعني، وقرأ أبو عمرو وعاصم (عالم الغيب) على النعت، وقرأ سائر الكوفيين (علام الغيب) بالخفض.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 332 ] على النعت أيضا، فعالم يكون للقليل والكثير وعلام للكثير لا غير، والمستعمل وإلا شبه في مثل هذا: عالم الغيب فإن قلت: علام الغيوب كان علام أشبه. وقرأ يحيى بن وثاب والكسائي (لا يعزب) بكسر الزاي، يقال: عزب يعزب ويعزب. قال الفراء : والكسر أحب إلي، وهي قراءة الأعمش (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر) بالفتح تعطفهما على "ذرة" وقراءة العامة بالرفع على العطف على مثقال.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية