الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ق ن ع : ( القنوع ) السؤال والتذلل وبابه خضع فهو ( قانع ) و ( قنيع ) وقال الفراء : ( القانع ) الذي يسألك فما أعطيته قبله . و ( القناعة ) الرضا بالقسم وبابه سلم فهو ( قنع ) و ( قنوع ) و ( أقنعه ) الشيء أي أرضاه . وقال بعض أهل العلم : إن ( القنوع ) أيضا قد يكون بمعنى الرضا و ( القانع ) بمعنى الراضي وأنشد :

                                                          وقالوا قد زهيت فقلت كلا ولكني أعزني القنوع وقال لبيد :


                                                          فمنهم سعيد آخذ بنصيبه ومنهم شقي بالمعيشة قانع

                                                          وفي المثل : خير الغنى ( القنوع ) وشر الفقر الخضوع . قال : ويجوز أن يكون السائل سمي ( قانعا ) لأنه يرضى بما يعطى قل أو كثر ويقبله ولا يرده فيكون معنى الكلمتين راجعا إلى الرضا . و ( المقنع ) و ( المقنعة ) بكسر أولهما ما تقنع به المرأة رأسها . و ( القناع ) أوسع من المقنعة . و ( أقنع ) رأسه رفعه ومنه قوله تعالى : مقنعي رءوسهم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية