الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد آتينا داود منا فضلا [10]

                                                                                                                                                                                                                                        مفعولان يا جبال أوبي معه والطير [أي رجعي الحنين فكانت الجبال تجيبه إذا تلا الزبور، وهو من آب يؤوب إذا رجع (والطير)] بالرفع قراءة [ ص: 334 ] الأعرج وأبي عبد الرحمن، والرفع من جهتين: إحداهما على العطف على جبال، والأخرى على العطف على المضمر الذي في أوبي، وحسن ذلك، لأن بعده "معه"، والنصب عند أبي عمرو بن العلاء بمعنى وسخرنا له الطير، وقال الكسائي : هو معطوف على [فضلا] أي آتيناه الطير، وعند سيبويه معطوف على الموضع أي نادينا الجبال والطير، ويجوز أن يكون مفعولا معه، كما تقول: استوى الماء والخشبة أي مع الخشبة. قال أبو جعفر : سمعت أبا إسحاق يجيز: قمت وزيدا. وألنا له الحديد قيل: إنه أول من سخر له الحديد، وقيل: أعطي من القوة أنه كان يثني الحديد - والله جل وعز أعلم بذلك - وقال الحسن : وكان داود صلى الله عليه وسلم يأخذ الحديد فيكون في يده مثل العجين فيعمل منه الدروع.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية