الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فمن يعمل أي منهم الآن من الصالحات وهو أي [ ص: 480 ] والحال أنه مؤمن أي بان لعمله على الأساس الصحيح فلا كفران أي إبطال بالتغطية لسعيه بل نحن نجزيه عليه بما يستحقه ونزيده من فضلنا وإنا له أي لسعيه الآن على عظمتنا كاتبون وما كتبناه فهو غير ضائع، بل باق، لنطلعه عليه يوم الجزاء بعد أن نعطيه قدرة على تذكره، فلا يفقد منه شيئا قل أو جل، ومن المعلوم أن قسميه "ومن يعمل من السيئات وهو كافر فلا نقيم له وزنا" و "من عمل منها وهو مؤمن فهو في مشيئتنا" ، ولعله حذف هذين القسمين ترغيبا في الإيمان.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية