الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (111) قوله : واتبعك الأرذلون : جملة حالية من كاف " لك " . وقرأ عبد الله وابن عباس وأبو حيوة "وأتباعك" مرفوعا، جمع [ ص: 537 ] تابع كصاحب وأصحاب، أو تبيع كشريف وأشراف، أو تبع كـ برم وأبرام. وفي رفعه وجهان، أحدهما: أنه مبتدأ، و "الأرذلون" خبره. والجملة حالية أيضا. والثاني: أنه عطف على الضمير المرفوع في "نؤمن" وحسن ذلك الفصل بالجار. و "الأرذلون" صفته.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ اليماني: "وأتباعك" بالجر عطفا على الكاف في "لك". وهو ضعيف أو ممنوع عند البصريين. وعلى هذا فيرتفع "الأرذلون" على خبر ابتداء مضمر أي: هم الأرذلون. وقد تقدم مادة "الأرذل" في هود.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية