الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        70 - باب الفخذ هل هو من العورة أم لا

                                                        2716 - حدثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبو خالد ، عن عبد الله بن أبي سعيد المديني ، قال : حدثتني حفصة بنت عمر رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قد وضع ثوبه بين فخذيه ، فجاء أبو بكر رضي الله عنه فاستأذن ، فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم على هيئته ، ثم جاء عمر رضي الله عنه بمثل هذه الصفة ، ثم جاء أناس من أصحابه ، والنبي صلى الله عليه وسلم على هيئته ثم جاء عثمان فاستأذن عليه ، فأذن له ، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فتجلله ، فتحدثوا ، ثم خرجوا . فقلت : يا رسول الله ، جاء أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم وناس من أصحابك ، وأنت على هيئتك ، فلما جاء عثمان رضي الله عنه تجللت ثوبك . فقال : أولا أستحي ممن تستحي منه الملائكة ؟ قالت : وسمعت أبي وغيره يحدثون نحوا من هذا .

                                                        قال أبو جعفر : فذهب قوم إلى أن الفخذ ليست من العورة ، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث .

                                                        وخالفهم في ذلك آخرون ، فقالوا : الفخذ عورة ، وقالوا : قد روى هذا الحديث جماعة من أهل البيت على غير ما رواه الذين احتججتم بروايتهم .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية