الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 382 ] سورة التكاثر [ فيها آيتان ] الآية الأولى قوله تعالى : { ألهاكم التكاثر } : فيها مسألتان :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى : قال المفسرون : إنها مكية ، وروى البخاري أنها مدنية . قال ابن شهاب : أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ، ولن يملأ فاه إلا التراب . ويتوب الله على من تاب } . فقال ثابت عن أنس عن أبي قال : كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت { ألهاكم التكاثر } .

                                                                                                                                                                                                              وهذا نص صحيح مليح غاب عن أهل التفسير ، فجهلوا وجهلوا ، والحمد لله على المعرفة .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : قد كنا أملينا فيها مائة وثمانين مجلسا ، وذكرنا أنموذجها في قانون التأويل فلينظر فيه ، فهو مدخل عظيم .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية