الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وأزلفت الجنة الآيات . أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر ، عن قتادة : وأزلفت الجنة قال : أدنيت الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، والبيهقي في "شعب الإيمان"، عن التميمي قال : سألت ابن عباس عن الأواب الحفيظ . قال حفظ ذنوبه حتى رجع عنها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي عن سعيد بن سنان في قوله : لكل أواب حفيظ قال : حفظ ذنوبه فتاب منها ذنبا ذنبا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في "سننه" عن سعيد بن المسيب قال : الأواب الذي يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، حتى يختم الله له بالتوبة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر ، عن يونس بن خباب قال : قال لي مجاهد : ألا أنبئك بالأواب الحفيظ؟ هو الرجل يذكر ذنبه إذا خلا فيستغفر الله منه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 644 ] وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن عبيد بن عمير مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر ، عن عبيد بن عمير قال : كنا نعد الأواب الحفيظ الذي يكون في المجلس فإذا أراد أن يقوم قال : اللهم اغفر لي ما أصبت في مجلسي هذا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : لكل أواب قال : مطيع لله حفيظ قال : لما استودعه الله من حقه ونعمته وفي قوله : وجاء بقلب منيب قال : منيب إلى الله مقبل، إليه وفي قوله : ادخلوها بسلام قال : سلموا من عذاب الله وسلم الله عليهم، ذلك يوم الخلود قال : خلدوا والله فلا يموتون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : من خشي الرحمن بالغيب قال : يخشى ولا يرى .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 645 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية