الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه [31]

                                                                                                                                                                                                                                        قال سعيد عن قتادة : "ولا بالذي بين يديه" من الكتب والأنبياء عليهم السلام. ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم الظالمون بالابتداء مرفوعون و"موقوفون" خبره، والجملة في موضع خفض بالإضافة، ولا يجوز أن تنصب "موقوفون" على الحال لأن إذ ظرف زمان فلا تكون خبرا عن الجثث، وجواب "لو" محذوف لعلم السامع يرجع بعضهم إلى بعض القول أي يجاوبه، واللغة الفصيحة هذه يقال: رجعت زيدا يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين هذه اللغة الفصيحة ومن العرب من يقول: لولاكم حكاها سيبويه ويكون "لولا" تخفض المضمر وترفع المظهر بعدها بالابتداء وتحذف خبره، ومحمد بن زيد يقول: لا يجوز "لولاكم" لأن المضمر عقب المظهر فلما كان المظهر مرفوعا بإجماع وجب أن يكون المضمر أيضا مرفوعا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية