الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ دركل ]

                                                          دركل : الدركلة : لعبة يلعب بها الصبيان ، وقيل : هي لعبة للعجم معرب ; قال ابن دريد : أحسبها حبشية معربة ، وقال أبو عمرو : هو ضرب من الرقص .

                                                          الأزهري : قرأت بخط شمر قال : قرئ على أبي عبيد وأنا شاهد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه مر على أصحاب الدركلة فقال : جدوا يا بني أرفدة حتى يعلم اليهود والنصارى أن في ديننا فسحة .

                                                          قال ابن الأثير : هذا الحرف يروى بكسر الدال وفتح الراء وسكون الكاف بوزن الربحلة ، ويروى بكسر الدال وسكون الراء وكسر الكاف وفتحها ، ويروى بالقاف عوض الكاف ، وقد تقدم ; قال شمر : قال أبو عدنان أنشدت أعرابيا من بكر بن وائل :


                                                          أسقى الإله صدى ليلى ودركلها إن الدراكل كالحلفاء في الأجم

                                                          فقال : إن الدركلة وحيا ، فانظر ما هيه ; قال : ثم أنشدت جابر بن الأزرق الكلابي كما أنشدت هذا الأعرابي فقال : الدرقل لغة قوم لست أعرفهم وأزعم أن دراقلها أولادها ، قال : فقلت كلا إنه قد قال :


                                                          لو درقل الفيل ما انفكت فريصته     تنزو ويحبق من ذعر ومن ألم

                                                          قال : فماذا يشرده ؟ لا فرج الله عنه ; قلت وقال آخر :


                                                          لو دركل الليث لم يشعر به أحد     حتى يخر على لحييه في طرق

                                                          فقال : أبعده الله ! اللهم لا تسمع لأصحاب هذا القول ، هؤلاء لعابون أجمعون غواة يركب أحدهم مذرويه ، قد لهج بروي يضحك به ، قلت : فما معناه ؟ قال : لا أدري .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية