الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر فوائد تتعلق بخبر بني المصطلق وحديث الإفك.

المصطلق: هو جذيمة بن كعب من خزاعة.

والمريسيع: ماء لهم.

وجهجاه بن مسعود: قال أبو عمر: جهجاه بن سعد بن حرام، هو صاحب حديث "المؤمن يأكل في معى واحد" ، وقيل: إن ذلك قيل في غيره، وقال الطبري: المحدثون يزيدون فيه الهاء، والصواب جهجا، دون هاء، وجهجاه هذا هو الذي جاء وعثمان رضي الله عنه يخطب، وبيده عصا النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذها وكسرها على ركبته اليمنى، فدخلت فيها شظية منها، فبقي الجرح، وأصابته الأكلة، وشدت العصا، وكانت مضببة، ذكره ابن مسلمة التجيبي في تاريخه.

وسنان بن وبر: بإسكان الباء عند بعضهم، الأموي، وقال أبو عمر: سنان بن تيم، ويقال: ابن وبر، وفي كتاب ابن شيبة: سنان بن أبير. وحكى الأموي ، عن ابن إسحاق: سنان بن عمرو، ويقال: ابن وبرة.

ومتن بالناس: قال صاحب العين: ساروا سيرا مماتنا، أي بعيدا.

وفي حديث الإفك: ذكر صفوان بن المعطل، قال السهيلي: وكان يكون على ساقة العسكر، يلتقط ما يسقط من المتاع، ولذلك تخلف في هذا الحديث، وقد روي أنه كان ثقيل النوم، لا يستيقظ حتى يرتحل الناس، ويشهد لذلك حديث أبي [ ص: 145 ] داود أن امرأة صفوان اشتكت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت أشياء منها: أنه لا يصلي الصبح، فقال صفوان: يا رسول الله إني امرؤ ثقيل الرأس، لا أستيقظ حتى تطلع الشمس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "إذا استيقظت فصل". وقتل صفوان شهيدا في خلافة معاوية، واندقت رجله يوم قتل، فطاعن بها وهي منكسرة حتى مات.

وجزع ظفار: قال يعقوب: مدينة باليمن ، وقد وقع جزع ظفاري، وهو أيضا صحيح.

وأم رومان: زينب بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم، كذا قال مصعب، وغيره يخالفه، وقد وقع في الصحيح: رواية مسروق عنها بصيغة العنعنة وغيرها، ولم يدركها، وملخص ما أجاب به أبو بكر الخطيب أن مسروقا يمكن أن يكون قال: سئلت أم رومان، فأثبت الكاتب صورة الهمزة ألفا، فتصحفت على من بعده بسألت، ثم نقلت إلى صيغة الإخبار بالمعنى في طريق، وبقيت على صورتها في آخر، ومخرجها التصحيف المذكور.

التالي السابق


الخدمات العلمية