[ ص: 115 ] nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=28999_31910_31942فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين
تفريع على قوله "
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32واضمم إليك جناحك من الرهب " والإشارة إلى العصا ، وبياض اليد . والبرهان : الحجة القاطعة . و " من " للابتداء ، و " إلى " للانتهاء المجازي ، أي حجتان على أن أرسل بهما إليهم .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=12إنهم كانوا قوما فاسقين تعليل لجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه لتضمنها أنهم بحيث يقرعون بالبراهين فبين أن سبب ذلك تمكن الكفر من نفوسهم حتى كان كالجبلة فيهم وبه قوام قوميتهم لما يؤذن به قوله " كانوا " . قوله " قوما " كما تقدم في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164لآيات لقوم يعقلون في سورة البقرة . والفسق : الإشراك بالله .
وقرأ الجمهور ( فذانك ) بتخفيف النون من ( ذانك ) على الأصل في التثنية . وقرأه
ابن كثير وأبو عمرو ورويس عن
يعقوب بتشديد نون ( فذانك ) وهي لغة
تميم وقيس . وعللها النحويون بأن تضعيف النون تعويض على الألف من ( ذا ) و ( تا ) المحذوفة لأجل صيغة التثنية . وفي الكشاف : أن التشديد عوض عن لام البعد التي تلحق اسم الإشارة فلذلك قال ( فالمخفف مثنى ذاك والمشدد مثنى ذلك ) . وهذا أحسن .
[ ص: 115 ] nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=28999_31910_31942فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
تَفْرِيعٌ عَلَى قَوْلِهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهَبِ " وَالْإِشَارَةُ إِلَى الْعَصَا ، وَبَيَاضِ الْيَدِ . وَالْبُرْهَانُ : الْحُجَّةُ الْقَاطِعَةُ . وَ " مِنْ " لِلِابْتِدَاءِ ، وَ " إِلَى " لِلِانْتِهَاءِ الْمَجَازِيِّ ، أَيْ حُجَّتَانِ عَلَى أَنْ أُرْسِلَ بِهِمَا إِلَيْهِمْ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=12إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ تَعْلِيلٌ لِجُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ لِتَضَمُّنِهَا أَنَّهُمْ بِحَيْثُ يُقْرَعُونَ بِالْبَرَاهِينِ فَبَيَّنَ أَنَّ سَبَبَ ذَلِكَ تَمَكَّنُ الْكُفْرِ مِنْ نُفُوسِهِمْ حَتَّى كَانَ كَالْجِبِلَّةِ فِيهِمْ وَبِهِ قِوَامُ قَوْمِيَّتِهِمْ لِمَا يُؤْذِنُ بِهِ قَوْلُهُ " كَانُوا " . قَوْلُهُ " قَوْمًا " كَمَا تَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ . وَالْفِسْقُ : الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ ( فَذَانِكَ ) بِتَخْفِيفِ النُّونِ مِنْ ( ذَانِكَ ) عَلَى الْأَصْلِ فِي التَّثْنِيَةِ . وَقَرَأَهُ
ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَرُوَيْسٌ عَنْ
يَعْقُوبَ بِتَشْدِيدِ نُونِ ( فَذَانِكَ ) وَهِيَ لُغَةُ
تَمِيمٍ وَقَيْسٍ . وَعَلَّلَهَا النَّحْوِيُّونَ بِأَنَّ تَضْعِيفَ النُّونِ تَعْوِيضٌ عَلَى الْأَلْفِ مِنْ ( ذَا ) وَ ( تَا ) الْمَحْذُوفَةِ لِأَجْلِ صِيغَةِ التَّثْنِيَةِ . وَفِي الْكَشَّافِ : أَنَّ التَّشْدِيدَ عِوَضٌ عَنْ لَامِ الْبُعْدِ الَّتِي تَلْحَقُ اسْمَ الْإِشَارَةِ فَلِذَلِكَ قَالَ ( فَالْمُخَفَّفُ مُثَنَّى ذَاكَ وَالْمُشَدَّدُ مُثَنَّى ذَلِكَ ) . وَهَذَا أَحْسَنُ .