الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 359 ] شرح إعراب سورة فاطر

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        الحمد لله فاطر السماوات والأرض [1]

                                                                                                                                                                                                                                        فيه ثلاثة أوجه: الخفض على النعت، والرفع على إضمار مبتدأ، أو النصب على المدح، وحكى سيبويه : الحمد لله أهل الحمد مثله، وكذا جاعل الملائكة رسلا ولا يجوز فيه التنوين لأنه لما مضى "رسلا" مفعول ثان، ويقال: على إضمار فاعل لأن "فاعلا" إذا كان لما مضى مضافا لم يعمل شيئا أولي أجنحة [نعت، قال أبو إسحاق : أي أصحاب أجنحة] مثنى وثلاث ورباع لم ينصرف لأن فيها علتين: إحداهما أنها معدولة، فهذا اتفاق، واختلف في الثانية لأن النحويين القدماء لم يذكروها. قال أبو إسحاق : العلة الثانية أنه عدل في حال نكرة، وقال غيره: العلة الثانية أنه صفة، وقول ثالث أنه معدول عن اثنين اثنين فهذه علة ثانية.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية