الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (202) قوله : فيأتيهم : و "فيقولوا" عطف على "يروا". وقرأ العامة بالياء من تحت. والحسن وعيسى بالتاء من فوق. أنث ضمير العذاب لأنه في معنى العقوبة. وقال الزمخشري: "أنث على أن الفاعل ضمير الساعة". وقال الزمخشري: "فإن قلت: ما معنى التعقيب في قوله: "فيأتيهم" ؟ قلت: ليس المعنى التعقيب في الوجود، بل المعنى ترتبها في الشدة. كأنه قيل: لا يؤمنون بالقرآن حتى تكون رؤيتهم العذاب [فما هو] أشد منها. ومثال ذلك أن تقول: "إن أسأت مقتك الصالحون فمقتك الله"، فإنك لا تقصد [بهذا الترتيب] أن مقت الله بعد مقت الصالحين، وإنما [ ص: 558 ] قصدك إلى ترتيب شدة الأمر على المسيء".

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الحسن "بغتة" بفتح الغين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية