الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        والله خلقكم من تراب [11]

                                                                                                                                                                                                                                        قال سعيد عن قتادة قال: يعني آدم صلى الله عليه وسلم والتقدير على هذا خلق أصلكم من تراب ثم من نطفة قال: أي التي أخرجها من ظهور آبائكم ثم جعلكم أزواجا قال: أي زوج بعضكم بعضا وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب حدثنا علي بن الحسين عن الحسن بن حمد قال: حدثنا ابن عوانة، عن عطاء بن السايب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : وما يعمر من معمر إلا كتب عمره كم هو سنة؟ كم هو شهرا؟ كم هو يوما؟ وكم هو ساعة؟ ثم يكتب عند عمره نقص كذا نقص كذا حتى يوافق النقصان العمر. ومذهب الفراء في [ ص: 366 ] معنى "وما يعمر من معمر" أي ما يطول من عمره وما ينقص من عمره يعني آخر أي ولا ينقص الآخر من عمر ذاك إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير والفعل منه يسر ولو سميت به إنسانا انصرف لأنه فعيل.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية