الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون

                                                                                                                                                                                                                                      ويقول : لا يسمعون حسيسها ليس بنص في كون الموصول عبارة عن طائفة مخصوصة . والحسيس : صوت يحس به ، أي لا يسمعون صوتها سمعا ضعيفا كما هو المعهود عند كون المصوت بعيدا ، وإن كان صوته في غاية الشدة لا أنهم لا يسمعون صوتها الخفي في نفسه فقط . والجملة بدل من مبعدون ، أو حال من ضميره مسوقة للمبالغة في إنقاذهم منها .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون بيان لفوزهم بالمطالب إثر بيان خلاصهم من المهالك والمعاطب ، أي : دائمون في غاية التنعم ، وتقديم الظرف للقصر والاهتمام به .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية