الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            باب غسل العيدين

                                                                                                                                            316 - ( عن الفاكه بن سعد وكان له صحبة { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل يوم الجمعة ، ويوم عرفة ، ويوم الفطر : ويوم النحر } ، وكان الفاكه بن سعد يأمر أهله بالغسل في هذه الأيام . رواه عبد الله بن أحمد في المسند وابن ماجه ولم يذكر الجمعة ) .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الحديث رواه البزار والبغوي وابن قانع . ورواه ابن ماجه من حديث ابن عباس . قال الحافظ : وإسناداهما ضعيفان . ورواه البزار من حديث أبي رافع وإسناده ضعيف أيضا .

                                                                                                                                            وفي رجال إسناد حديث الباب يوسف بن خالد السمتي وهو متروك بالمرة وكذبه ابن معين وأبو حاتم ، وفي إسناد حديث ابن عباس ضعيفان وهما جبارة بن المغلس وحجاج بن تميم .

                                                                                                                                            وفي الباب من الموقوف عن علي عند الشافعي وابن عمر عند مالك في الموطإ والبيهقي .

                                                                                                                                            وروي { عن عروة بن الزبير : أنه اغتسل يوم عيد وقال : إنه السنة } وقال البزار : لا أحفظ في الاغتسال للعيد حديثا صحيحا . وقال في البدر المنير : أحاديث غسل [ ص: 297 ] العيدين ضعيفة وفيه آثار عن الصحابة جيدة . والحديث استدل به على أن غسل يوم العيد مسنون وليس في الباب ما ينتهض لإثبات حكم شرعي . وأما اشتراط أن يصلي به صلاة العيد فلا أدري ما الدليل على ذلك ، وقد ثبت في كتب أئمتنا كمجموع زيد بن علي وأصول الأحكام والشفاء عن علي عليه السلام قال : { أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغتسل يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم العيد } وقال : ليس ذلك بواجب فإن صح إسناده صلح لإثبات هذه السنة .




                                                                                                                                            الخدمات العلمية