الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن مردويه عن أبي أمامة قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم هل يتزاور أهل الجنة؟ قال : إي والذي بعثني بالحق، إنهم ليتزاورون على النوق الدمك، عليها [ ص: 702 ] حشايا الديباج يزور الأعلون الأسفلين، ولا يزور الأسفلون الأعلين . قال : هم درجات . قال : وإنهم ليضعون مرافقهم فيتكئون، ويأكلون ويشربون ويتنعمون ويتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم، لا يصدعون عنها ولا ينزفون، مقدار سبعين خريفا، ما يرفع أحدهم مرفقه من اتكائه . قال : يا رسول الله هل ينكحون؟ قال : إي والذي بعثني بالحق، دحاما دحاما وأشار بيده ولكن لا مني ولا منية ولا يمتخطون فيها ولا يتغوطون رجيعهم رشح كحبوب المسك، مجامرهم اللؤلؤ وأمشاطهم الذهب والفضة، آنيتهم من الذهب والفضة، يسبحون الله بكرة وعشيا، قلوبهم على قلب رجل واحد، لا غل بينهم ولا تباغض، يسبحون الله بكرة وعشيا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية