الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يدعو لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير

                                                                                                                                                                                                                                      13 - يدعو لمن ضره أقرب من نفعه والإشكال أنه تعالى نفى الضر والنفع عن الأصنام قبل هذه الآية وأثبتهما لها هنا ، والجواب أن المعنى إذا فهم ذهب هذا الوهم، وذلك أن الله تعالى سفه الكافر بأنه يعبد جمادا لا يملك ضرا ولا نفعا وهو يعتقد فيه أنه ينفعه ثم قال: يوم القيامة يقول هذا الكافر - بدعاء وصراخ حين يرى استضراره بالأصنام ولا يرى لها أثر الشفاعة - :( لمن ضره أقرب من نفعه) لبئس المولى أي الناصر ولبئس العشير الصاحب، وكرر "يدعو" كأنه قال يدعو يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ، ثم قال لمن ضره بكونه معبودا أقرب من نفعه بكونه شفيعا

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية