الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ

                                                                                                                                                                                                                                      15 - من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة المعنى: أن الله ناصر رسوله في الدنيا والآخرة فمن ظن من أعاديه غير ذلك فليمدد بسبب بحبل إلى السماء إلى سماء بيته ثم ليقطع ثم ليختنق به وسمي الاختناق قطعا ؛ لأن المختنق يقطع نفسه بحبس مجاريه ، وبكسر اللام بصري وشامي فلينظر [ ص: 432 ] هل يذهبن كيده ما يغيظ أي الذي يغيظه أو ما مصدرية أي : غيظه والمعنى: فليصور في نفسه أنه إن فعل ذلك هل يذهب نصر الله الذي يغيظه ، وسمى فعله كيدا على سبيل الاستهزاء ؛ لأنه لم يكد به محسوده إنما كاد به نفسه والمراد ليس في يده إلا ما ليس بمذهب لما يغيظ

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية