الوجه الخامس عشر
nindex.php?page=treesubj&link=18626_28741من وجوه إعجازه (ورود بعض آياته مجملة وبعضها مبينة) وفي ذلك من حسن البلاغة ما يعجز عنه أولو الفصاحة، لكن هل يجوز بقاؤه مجملا أم لا، أقوال. أصحها لا يبقى المكلف بالعمل به بخلاف غيره. وللإجمال أسباب: أحدها: الاشتراك، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17والليل إذا عسعس . فإنه موضوع لأقبل وأدبر.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228ثلاثة قروء ، فإن القرء موضوع
[ ص: 164 ] للحيض والطهر.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=237أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح . يحتمل الزوج والولي، فإن كلا منهما بيده عقدة النكاح. وثانيها: الحذف، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=127وترغبون أن تنكحوهن . يحتمل في، وعن. وثالثها: اختلاف مرجع الضمير، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=10إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه . يحتمل عود ضمير الفاعل في يرفعه إلى ما عاد عليه ضمير إليه، وهو الله، ويحتمل عوده على العمل. والمعنى إن العمل الصالح هو الذي يرفع الكلم الطيب. ويحتمل عوده إلى الكلم الطيب، أي أن الكلم الطيب - وهو التوحيد - يرفع العمل الصالح، لأنه لا يصح العمل إلا مع الإيمان. ورابعها: إجمال العطف والاستئناف، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=7إلا الله والراسخون في العلم يقولون . وخامسها: غرابة اللفظ، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=232فلا تعضلوهن . وسادسها: عدم كثرة الاستعمال، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=223يلقون السمع . أي يسمعون.
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=9ثاني عطفه ، أي متكبرا.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=42فأصبح يقلب كفيه ، أي نادما. وسابعها: التقديم والتأخير، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=129ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى . أي: ولولا كلمة وأجل مسمى لكان لزاما.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187يسألونك كأنك حفي عنها ، أي يسألونك عنها كأنك حفي. وثامنها: قلب المنقول، نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=2وطور سينين ، أي: سيناء
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=130على إل ياسين ، أي إلياس. وتاسعها: التكرير القاطع لوصل الكلام في الظاهر، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=75للذين استضعفوا لمن آمن منهم .
الْوَجْهُ الْخَامِسَ عَشَرَ
nindex.php?page=treesubj&link=18626_28741مِنْ وُجُوهِ إِعْجَازِهِ (وُرُودُ بَعْضِ آيَاتِهِ مُجْمَلَةً وَبَعْضُهَا مُبَيِّنَةً) وَفِي ذَلِكَ مِنْ حُسْنِ الْبَلَاغَةِ مَا يَعْجِزُ عَنْهُ أُولُو الْفَصَاحَةِ، لَكِنْ هَلْ يَجُوزُ بَقَاؤُهُ مُجْمَلًا أَمْ لَا، أَقْوَالٌ. أَصَحُّهَا لَا يَبْقَى الْمُكَلَّفُ بِالْعَمَلِ بِهِ بِخِلَافِ غَيْرِهِ. وَلِلْإِجْمَالِ أَسْبَابٌ: أَحَدُهَا: الِاشْتِرَاكُ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ . فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ لِأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ، فَإِنَّ الْقُرْءَ مَوْضُوعٌ
[ ص: 164 ] لِلْحَيْضِ وَالطُّهْرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=237أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ . يَحْتَمِلُ الزَّوْجَ وَالْوَلِيَّ، فَإِنَّ كُلًّا مِنْهُمَا بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ. وَثَانِيهَا: الْحَذْفُ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=127وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ . يَحْتَمِلُ فِي، وَعَنْ. وَثَالِثُهَا: اخْتِلَافُ مَرْجِعِ الضَّمِيرِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=10إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ . يَحْتَمِلُ عَوْدُ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ فِي يَرْفَعُهُ إِلَى مَا عَادَ عَلَيْهِ ضَمِيرٌ إِلَيْهِ، وَهُوَ اللَّهُ، وَيُحْتَمَلُ عَوْدُهُ عَلَى الْعَمَلِ. وَالْمَعْنَى إِنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ هُوَ الَّذِي يَرْفَعُ الْكَلِمَ الطَّيِّبَ. وَيُحْتَمَلُ عَوْدُهُ إِلَى الْكَلِمِ الطَّيِّبِ، أَيْ أَنَّ الْكَلِمَ الطَّيِّبَ - وَهُوَ التَّوْحِيدُ - يَرْفَعُ الْعَمَلَ الصَّالِحَ، لِأَنَّهُ لَا يَصِحُّ الْعَمَلُ إِلَّا مَعَ الْإِيمَانِ. وَرَابِعُهَا: إِجْمَالُ الْعَطْفِ وَالِاسْتِئْنَافِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=7إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ . وَخَامِسُهَا: غَرَابَةُ اللَّفْظِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=232فَلا تَعْضُلُوهُنَّ . وَسَادِسُهَا: عَدَمُ كَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=223يُلْقُونَ السَّمْعَ . أَيْ يَسْمَعُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=9ثَانِيَ عِطْفِهِ ، أَيْ مُتَكَبِّرًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=42فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ ، أَيْ نَادِمًا. وَسَابِعُهَا: التَّقْدِيمُ وَالتَّأْخِيرُ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=129وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى . أَيْ: وَلَوْلَا كَلِمَةٌ وَأَجَلٌ مُسَمًّى لَكَانَ لِزَامًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ، أَيْ يَسْأَلُونَكَ عَنْهَا كَأَنَّكَ حَفِيٌّ. وَثَامِنُهَا: قَلْبُ الْمَنْقُولِ، نَحْوُ
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=2وَطُورِ سِينِينَ ، أَيْ: سَيْنَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=130عَلَى إِلْ يَاسِينَ ، أَيْ إِلْيَاسَ. وَتَاسِعُهَا: التَّكْرِيرُ الْقَاطِعُ لِوَصْلِ الْكَلَامِ فِي الظَّاهِرِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=75لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ .