الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الصحيح الزائد على الصحيحين


29 . وخذ زيادة الصحيح إذ تنص صحته أو من مصنف يخص      30 . بجمعه نحو ( ابن حبان ) الزكي
(وابن خزيمة) وكالمستدرك

التالي السابق


لما تقدم أن البخاري ومسلما لم يستوعبا إخراج الصحيح ، فكأنه قيل : فمن أين يعرف الصحيح الزائد على ما فيهما ؟ فقال : خذه إذ تنص صحته أي : حيث ينص على صحته إمام معتمد كأبي داود ، والترمذي ، والنسائي والدارقطني ، والخطابي ، والبيهقي في مصنفاتهم المعتمدة . كذا قيده ابن الصلاح بمصنفاتهم ، ولم أقيده بها ، بل إذا صح الطريق إليهم أنهم صححوه ولو في غير مصنفاتهم ، أو صححه من لم [ ص: 119 ] يشتهر له تصنيف من الأئمة كيحيى بن سعيد القطان ، وابن معين ، ونحوهما ، فالحكم كذلك على الصواب . وإنما قيده ابن الصلاح بالمصنفات; لأنه ذهب إلى أنه ليس لأحد في هذه الأعصار ، أن يصحح الأحاديث ، فلهذا لم يعتمد على صحة السند إلى من صححه في غير تصنيف مشهور ، وسيأتي كلامه في ذلك .

ويؤخذ الصحيح أيضا من المصنفات المختصة بجمع الصحيح فقط ، كصحيح أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، وصحيح أبي حاتم محمد بن حبان البستي ، المسمى بالتقاسيم والأنواع ، وكتاب المستدرك على الصحيحين لأبي عبد الله الحاكم . وكذلك ما يوجد في المستخرجات على الصحيحين من زيادة أو تتمة لمحذوف ، فهو محكوم بصحته ، كما سيأتي في بابه .




الخدمات العلمية