الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 527 ] 1126 - عقد النكاح إلى الأولياء دونهن

                                                                                            2773 - أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل ، ثنا يحيى بن أبي طالب ، أنبأ عبد الوهاب بن عطاء ، أخبرني سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن ، وأخبرني أبو أحمد الحسين بن علي التميمي ، واللفظ له ، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله ، حدثني أبي ، حدثني إبراهيم بن طهمان ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، في قول الله - عز وجل - : ( فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن ) . قال : حدثني معقل بن يسار المزني أنها نزلت فيه ، قال : كنت زوجت أختا لي من رجل فطلقها ، حتى إذا انقضت عدتها ، جاء يخطبها ، فقلت له : زوجتك : وفرشتك ، وأكرمتك فطلقتها ، ثم جئت تخطبها ، لا والله لا تعود إليها أبدا . قال : وكان رجلا لا بأس به ، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه ، قال : فأنزل الله هذه الآية ، فقلت : الآن أفعل يا رسول الله ، فزوجتها إياه . قال أبو بكر محمد بن إسحاق : في هذا الحديث دلالة واضحة على أن الله - عز وجل - جعل عقد النكاح إلى الأولياء دونهن ، وأنه ليس إلى النساء ، وإن كن ثيبات من العقد شيء .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجه مسلم .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية