الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد

                                                                                                                                                                                                قرئ: (نقول) بالنون والياء. وعن سعيد بن جبير : يوم يقول الله لجهنم. وعن ابن مسعود والحسن : يقال. وانتصاب اليوم بظلام أو بمضمر. نحو: أذكر وأنذر. ويجوز أن ينتصب بنفخ، كأنه قيل: ونفخ في الصور يوم نقول لجهنم. وعلى هذا يشار بذلك إلى يوم نقول، ولا يقدر حذف المضاف. وسؤال جهنم وجوابها من باب التخييل الذي [ ص: 602 ] يقصد به تصوير المعنى في القلب وتثبيته، وفيه معنيان، أحدهما: أنها تمتلئ مع اتساعها وتباعد أطرافها حتى لا يسعها شيء ولا يزاد على امتلائها، لقوله تعالى: لأملأن جهنم [السجدة: 13] والثاني: أنها من السعة بحيث يدخلها من يدخلها وفيها موضع للمزيد. ويجوز أن يكون هل من مزيد استكثارا للداخلين فيها واستبداعا للزيادة عليهم لفرط كثرتهم، أو طلبا للزيادة غيظا على العصاة. والمزيد: إما مصدر كالمحيد والمميد، وإما اسم مفعول كالمبيع.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية