الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فأقبلوا إليه ؛ يعني قوم إبراهيم؛ يزفون ؛ يسرعون إليه؛ ويقرأ على ثلاثة أوجه: " يزفون " ؛ بفتح الياء؛ و " يزفون " ؛ بضمها؛ و " يزفون " ؛ بتخفيف الفاء؛ وأعربها كلها " يزفون " ؛ بفتح الياء؛ وتشديد الفاء؛ وأصله من زفيف النعام؛ وهو ابتداء عدوها؛ يقال: " زف النعام؛ يزف " ؛ ويقرأ: " يزفون " ؛ أي: يصيرون إلى الزفيف؛ ومثله قول الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        تمنى حصين أن يسود جذاعه ... فأمسى حصين قد أذل وأقهرا



                                                                                                                                                                                                                                        معنى " أقهر " : صار إلى القهر؛ وكذلك " يزفون " ؛ فأما " يزفون " ؛ بالتخفيف؛ فهو من " وزف؛ يزف " ؛ بمعنى " أسرع " ؛ ولم يعرفه الفراء؛ ولا الكسائي؛ وعرفه غيرهما.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية