الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب العين مع الواو )

                                                          ( عوج ) * قد تكرر ذكر " العوج " في الحديث اسما ، وفعلا ، ومصدرا ، وفاعلا ، ومفعولا ، وهو بفتح العين مختص بكل شيء مرئي كالأجسام ، وبالكسر فيما ليس بمرئي ، كالرأي والقول . وقيل : الكسر يقال فيهما معا ، والأول أكثر .

                                                          * ومنه الحديث حتى يقيم به الملة العوجاء يعني ملة إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - التي غيرها العرب عن استقامتها .

                                                          وفي حديث أم زرع ركب أعوجيا أي فرسا منسوبا إلى أعوج وهو فحل كريم تنسب الخيل الكرام إليه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث إسماعيل - عليه السلام - " هل أنتم عائجون ؟ " أي مقيمون . يقال : عاج بالمكان وعوج : أي أقام . وقيل : عاج به : أي عطف إليه ، ومال ، وألم به ، ومر عليه . وعاجه يعوجه إذا عطفه ، يتعدى ولا يتعدى .

                                                          [ ص: 316 ] ( هـ ) ومنه حديث أبي ذر " ثم عاج رأسه إلى المرأة فأمرها بطعام " أي أماله إليها والتفت نحوها .

                                                          ( س ) وفيه أنه كان له مشط من العاج ، العاج : الذبل . وقيل : شيء يتخذ من ظهر السلحفاة البحرية . فأما العاج الذي هو عظم الفيل فنجس عند الشافعي ، وطاهر عند أبي حنيفة . ( هـ ) ومنه الحديث أنه قال لثوبان : اشتر لفاطمة سوارين من عاج .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية