الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                [ ص: 682 ] لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار

                                                                                                                                                                                                النزل والنزل: ما يقام للنازل، وقال أبو الشعراء الضبي [من الطويل]:


                                                                                                                                                                                                وكنا إذا الجبار بالجيش ضافنا جعلنا القنا والمرهفات له نزلا



                                                                                                                                                                                                وانتصابه إما على الحال من "جنات" لتخصصها بالوصف والعامل اللام، ويجوز أن يكون بمعنى مصدر مؤكد، كأنه قيل: رزقا أو عطاء من عند الله وما عند الله من الكثير الدائم خير للأبرار مما يتقلب فيه الفجار من القليل الزائل، وقرأ مسلمة بن محارب والأعمش : (نزلا) بالسكون، وقرأ يزيد بن القعقاع: (لكن الذين اتقوا) بالتشديد.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية