الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم

                                                                                                                                                                                                                                      255- الله لا إله أي: لا معبود بحق في الوجود إلا هو الحي الدائم بالبقاء القيوم المبالغ في القيام بتدبير خلقه لا تأخذه سنة نعاس ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض ملكا وخلقا وعبيدا من ذا الذي أي: لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه له فيها يعلم ما بين أيديهم أي: الخلق وما خلفهم أي: من أمر الدنيا والآخرة ولا يحيطون بشيء من علمه أي: لا يعلمون شيئا من معلوماته إلا بما شاء أن يعلمهم به منها بإخبار الرسل وسع كرسيه السماوات والأرض قيل أحاط علمه بهما وقيل الكرسي نفسه مشتمل عليهما لعظمته، لحديث: ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس ولا يئوده يثقله حفظهما أي: السماوات والأرض وهو العلي فوق خلقه بالقهر العظيم الكبير.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية