الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله (تعالى): وآل إبراهيم وآل عمران ؛ روي عن ابن عباس ؛ والحسن ؛ أن آل إبراهيم هم المؤمنون الذين على دينه؛ وقال الحسن: "وآل عمران المسيح - عليه السلام -; لأنه ابن مريم بنت عمران "؛ وقيل: "آل عمران هم آل إبراهيم؛ كما قال: ذرية بعضها من بعض ؛ وهم موسى؛ وهارون؛ ابنا عمران "؛ وجعل أصحابنا الآل وأهل البيت واحدا؛ فيمن يوصي لآل فلان؛ أنه بمنزلة قوله: "لأهل بيت فلان"؛ فيكون لمن يجمعه وإياه الجد [ ص: 291 ] الذي ينسبون إليه من قبل الآباء؛ نحو قولهم: "آل النبي - صلى الله عليه وسلم"؛ و"أهل بيته"؛ هما عبارتان عن معنى واحد؛ قالوا: إلا أن يكون من نسب إليه الآل هو بيتا ينسب إليه؛ مثل قولنا: آل العباس ؛ وآل علي ؛ والمعني فيه أولاد العباس ؛ وأولاد علي ؛ الذين ينسبون إليهما بالآباء؛ وهذا محمول على المتعارف المعتاد.

التالي السابق


الخدمات العلمية