الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق

                                                                                                                                                                                                                                      كلما أرادوا أن يخرجوا منها أي : أشرفوا على [ ص: 102 ] الخروج من النار ودنوا منه حسبما يروى أنها تضربهم بلهيبها فترفعهم حتى إذا كانوا في أعلاها ضربوا بالمقامع فهروا فيها سبعين خريفا .

                                                                                                                                                                                                                                      من غم أي : من غم شديد من غمومها ، وهو بدل اشتمال من الهاء بإعادة الجار والرابط محذوف كما أشير إليه ، أو مفعول له للخروج . أعيدوا فيها أي : في قعرها بأن ردوا من أعاليها إلى أسافلها من غير أن يخرجوا منها . وذوقوا على تقدير قول معطوف على أعيدوا ، أي : وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق أي : الغليظ من النار المنتشر العظيم الإهلاك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية