الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      288- وقال: (وندخلكم مدخلا كريما) لأنها من "أدخل يدخل": والموضع من هذا مضموم الميم لأنه مشبه ببنات الأربعة "دحرج" ونحوها. ألا ترى أنك تقول: "هذا مدحرجنا" فالميم إذا جاوز الفعل الثلاثة مضمومة. قال أمية بن أبي الصلت :


                                                                                                                                                                                                                      (181) الحمد لله ممسانا ومصبحنا بالخير صبحنا ربي ومسانا

                                                                                                                                                                                                                      لأنه من "أمسى" و"أصبح". وقال: (رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق) . وتكون الميم مفتوحة إن شئت إذا جعلته من "دخل وخرج". وقال: (إن المتقين في مقام أمين) إذا جعلته من "قام" "يقوم"، فإن جعلته من "أقام يقيم" قلت: "مقام أمين".

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 254 ]

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية