الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        بل متعت هؤلاء وآباءهم حتى جاءهم الحق ورسول مبين ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر وإنا به كافرون

                                                                                                                                                                                                                                        بل متعت هؤلاء وآباءهم هؤلاء المعاصرين للرسول صلى الله عليه وسلم من قريش وآباءهم بالمد في العمر والنعمة، فاغتروا لذلك وانهمكوا في الشهوات. وقرئ «متعت» بالفتح على أنه تعالى اعترض به على ذاته في قوله:

                                                                                                                                                                                                                                        وجعلها كلمة باقية مبالغة في تعييرهم. حتى جاءهم الحق دعوة التوحيد أو القرآن. ورسول مبين ظاهر الرسالة بما له من المعجزات، أو مبين للتوحيد بالحجج والآيات.

                                                                                                                                                                                                                                        ولما جاءهم الحق لينبههم عن غفلتهم قالوا هذا سحر وإنا به كافرون زادوا شرارة فضموا إلى شركهم معاندة الحق والاستخفاف به، فسموا القرآن سحرا وكفروا به واستحقروا الرسول.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية