الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا

                                                                                                                                                                                                                                        قوله تعالى: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها في المعني بذلك أربعة أقاويل: أحدها: أنه عنى ولاة أمور المسلمين ، وهذا قول شهر بن حوشب ، ومكحول ، وزيد بن أسلم. والثاني: أنه أمر السلطان أن يعظ النساء ، وهذا قول ابن عباس . والثالث: أنه خوطب بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في عثمان بن أبي طلحة ، أن يرد عليه مفاتيح الكعبة ، وهذا قول ابن جريج. والرابع: أنه في كل مؤتمن على شيء ، وهذا قول أبي بن كعب ، والحسن ، وقتادة . وقد روى قتادة عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك) . [ ص: 499 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية