الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون [55]

                                                                                                                                                                                                                                        قال عبد الله بن مسعود وابن عباس : شغلهم بافتضاض العذارى، وقال أبو قلابة: بينما الرجل من أهل الجنة مع أهله إذ قيل له: تحول إلى أهلك فيقول: أنا مع أهلي مشغول فيقال له: تحول أيضا إلى أهلك، وقيل: أصحاب الجنة في شغل بما هم فيه من اللذات والنعيم عن الاهتمام بأهل المعاصي ومصيرهم إلى النار وما هم فيه من أليم العذاب وإن كانوا أقوياء هم وأهليهم. وقرأ الكوفيون (في شغل) بضم الشين والغين، وعن مجاهد (في شغل) وحكى أبو حاتم أن هذا يروى عن أبي عمرو بن العلاء أنه قرأ به، وهي لغات بمعنى واحد ويقال: شغل بفتح الشين وإسكان الغين (فاكهون) خبر إن، وعن طلحة بن مصرف أنه قرأ (فاكهين) نصبه على الحال.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية